"اليونسكو" تدين مقتل الصحفي صابر الحيدري في اليمن
"اليونسكو" تدين مقتل الصحفي صابر الحيدري في اليمن
أدانت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، مقتل المراسل صابر الحيدري بعبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارته في مدينة عدن بجنوب اليمن، في 15 يونيو الحالي.
وقالت المديرة العامة في بيان لها نشره الموقع الرسمي لليونسكو: "أُدين عملية القتل التي استهدفت صابر الحيدري"، مؤكدة أن الصحفيين يسهمون بطريقة حيوية في حياة الناس في حالات النزاع، لذلك يستحقون الحماية أسوة بحرية الصحافة وحرية تداول المعلومات، ودعت في هذا السياق إلى "التحقيق في هذه الجريمة ومقاضاة المسؤولين عنها".
وعمل صابر الحيدري في هيئة الإذاعة العامة في اليابان "NHK"، ووكالة الأنباء الصينية، وأماكن أخرى، وتفيد التقارير بمقتل شخصين لم تحدد هويتهما كانا معه في السيارة.
وتعمل اليونسكو على تعزيز سلامة الصحفيين من خلال التوعية العالمية بدورهم المهني، وبناء القدرات وتنسيق تنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب.
وفي غضون ذلك، كان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أمام مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي أن "الهدنة صامدة في اليمن منذ شهرين ونصف وهذا أمر غير مسبوق خلال هذه الحرب".
غير أنه شدد أيضا على الحاجة إلى "اتخاذ إجراءات بشأن تنفيذ الهدنة الكامل والتصدي للاحتياجات الإنسانية المتزايدة وانعدام الأمن"، وأكد ضرورة أن يسير هذا العمل في اتجاه التوصل إلى تسوية سياسية.
ويعد صابر الحيدري، 40 عاما، من أبرز الصحفيين اليمنيين الذين وقفوا في وجه مليشيات الحوثي، وعمل في عدد من وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية كان آخرها مراسل الوكالة الصينية "شينخوا".
ويعد اليمن ثالث أخطر دولة لعمل الصحفيين في العالم، وفقاً لتقرير منظمة “مراسلون بلا حدود” للعام 2021م.
استمرار الأزمة
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في العام 2018.